صناعة الزرقاء تستضيف برنامج الحوكمة البيئية
عقد في غرفة صناعة الزرقاء ورشة عمل حول برنامج الحوكمة البيئية ضمن مشروع "تطوير أداء وتنافسية الصناعات الوطنية بما يخدم هدف تعزيز الإدارة البيئية في الأردن"، والذي ينفذ من قبل الجمعية العلمية الملكية ومركز البيئة العالمي، وبحضور اعضاء مجلس ادارة الغرفة وعدد من صناعي محافظتي الزرقاء.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة الزرقاء السيد حسين حواتمة أن التطور العلمي والتكنولوجي وتطبيق مبادئ الادارة البيئية ساهم بشكل فعال في تحويل التحديات البيئية الى فرص حقيقية تزيد من فرص التنمية وتعزيز تنافسية الصناعة في الاسواق العالمية، وبين حواتمة ان محافظة الزرقاء أحدى أهم المحافظات الصناعية، ويقع فيها ما يزيد عن 50% من حجم الصناعات في المملكة من حيث رأس المال، ولا شك أن الصناعة تطورت وواكبت الحداثة والمكننة والعمل وفق مبدأ الإدارة المثلى للموارد المتاحة وذلك بهدف خفض التكاليف وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، ونلاحظ أن التحديات البيئية الناتجة عن الصناعة في محافظة الزرقاء هي بحدها الأدنى.
وأشار حواتمه الى أن التحديدات البيئية التي تواجه القطاع الصناعي تتعلق بتوفير بنية تحتية مناسبة له لمعالجة النفايات الصلبة والسائلة بطريقة آمنة وحضارية، وفي هذا المجال فقد اطلقت غرفة صناعة الزرقاء مشروعها الريادي لانشاء المحطة المركزية لمعالجة المياه الصناعية بهدف توفير محطة لمعالجة المياه للصناعات القائمة والمتوقع قيامها في محافظة الزرقاء، ولكن بسبب قلة التمويل وعدم تفعيل الشراكة بين القطاعيين العام والخاص لم يتم تنفيذ المحطة حتى هذه اللحظة.
وبين حواتمه أن الغرفة تدفع دائما لاقامة مصنع للغاز الحيوي في منطقة الضليل لتوليد الطاقة الكهربائية وانتاج كميات من السماد العضوي والماء الخاص بري الاعلاف وغيره، حيث أن منطقة الضليل ومحيطها تعتبر من أكبر مناطق المملكة تواجداًَ لمزارع الأبقار والدواجن، اضافة الى الصناعات الأخرى.
من جهته بين النائب الثاني لرئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس جميل وريكات أن الحلول للقضايا البيئية تتطلب مزيداً من العمل بالشراكة مع الجهات الحكومية لكونها الجهة الناظمة للتشريعات، وبين وريكات أهمية مساعدة الشركات الصناعية في المجال البيئي وخصوصا فيما يتعلق بالتخلص من النفايات الصلبة والسائلة فلا يمكن الطلب منها التخلص من هذه النفايات دون توفير البديل المناسب والآمن والمجدي للشركة بهدف تعزيز تنافسيتها وعدم تحميلها كلف مادية عالية.
وبين رئيس قسم ادارة البيئة في الجمعية العلمية الملكية المهندس حسام الكيلاني ان الهدف من المشروع هو مساعدة الشركات الصناعية في مواجهة التحديات المتعلقة بتلوث الهواء والمياه وإدارة النفايات في قطاعات الصناعات الغذائية والكيميائية والمعدنية من خلال تخفيض كلف الانتاج مما ينعكس على زيادة انتاجيتها وتعزيز تنافسيتها، وبين أن البرنامج يستهدف 18 منشأة صناعية في محافظات العاصمة وعمان والمفرق، وسيمر من خلال عدة مراحل.
من جانبه بين المهندس مصعب الهور خلال العرض التقديمي ان تعزيز الحوكمة البيئية للشركات الصناعية في البرنامج يأتي من خلال تعزيز الممارسات المتعلقة بجودة الهواء والمياه والمياه العادمة اضافة الى النفايات الصلبة، حيث أن الشركات المشاركة في البرنامج سيتوفر لها فرصة معالجة هذه التحديات حسب المعطيات المتعلقة بالشركة بتطبيق الحلول المناسبة وبناء القدرات للشركات في هذا المجال.
وتم خلال الورشة طرح العديد من القضايا البيئية التي تواجه الشركات الصناعية في محافظتي الزرقاء والمفرق، وقام فريق الجمعية العلمية الاجابة على الاسئلة التي تم طرحها حول البرنامج وسبل تطبيقه على أرض الواقع.